الفرق بين تصميم التعليم وتصميم التدريس في استراتيجيات التعلم النشط

في ظل التطور المستمر في مجال التعليم، أصبح من الضروري فهم الفروق الدقيقة بين المصطلحات التعليمية التي كثيرًا ما تتكرر في ساحة التدريس، مثل تصميم التعليم وتصميم التدريس. فكلا المصطلحين يهدف إلى تحسين العملية التعليمية، ولكنهما يختلفان في المنهجية والأهداف وطريقة التنفيذ. ومع بروز استراتيجيات التعلم النشط بات لا بد من إعادة النظر في أساليب التصميم لضمان مشاركة المتعلمين بفعالية أكبر. في هذا المقال، نوضح الفروقات بين المفهومين وأهميتهما في بيئة التعليم الحديثة.

استراتيجيات التعلم النشط

تصميم التعليم  هو عملية تخطيط وتنظيم تهدف إلى إعداد بيئة تعليمية فعّالة تساعد المتعلمين على تحقيق الأهداف التعليمية بطرق مدروسة. يعتمد هذا التصميم على تحليل احتياجات المتعلم، وتحديد أهداف واضحة، وبناء محتوى تعليمي متسلسل، وتوظيف الأدوات التعليمية المناسبة.

ويتضمن تصميم التعليم أيضًا تطوير المواد التعليمية مثل الدورات الإلكترونية والمحاكاة، ويُستخدم في مختلف البيئات التعليمية لضمان تحقيق نواتج تعلم حقيقية. يجمع هذا المفهوم بين نظريات التعليم، علم النفس، والتقنيات الحديثة لتحقيق أداء تعليمي متكامل.

ما هو تصميم التدريس؟

أما تصميم التدريس هو يركز بشكل مباشر على إعداد المعلم لعرض المحتوى التعليمي داخل الحصة الدراسية. يشمل تصميم الأنشطة التعليمية، وتخطيط طرق عرض المعلومات، وتحديد أساليب التفاعل مع الطلاب، مع الاهتمام بالحصول على تغذية راجعة تساعد على تطوير العملية التعليمية.

تصميم التدريس يتم غالبًا بشكل فردي من قبل المعلم، ويعتمد على خبراته الشخصية ومعرفته بطبيعة الطلاب، ويهدف إلى تحقيق الأهداف السلوكية المحددة للمقرر من خلال استخدام أدوات التقويم المناسبة مثل الملاحظة، الاختبارات، والمقابلات.

الفرق بين تصميم التعليم واستراتيجيات التعلم النشط

المجال تصميم التعليم تصميم التدريس
نطاق العمل عام ويُخطط لفصل دراسي كامل أو مقرر خاص بحصة دراسية واحدة
أسلوب العمل جماعي ضمن فريق فردي يقوم به المعلم
الهدف تطوير بيئة تعلم متكاملة تحقيق أهداف تعليمية محددة
الأدوات محتوى، أنشطة، تقويم تكويني وختامي أنشطة صفية، أدوات تقويم سريعة
الاستخدام في بناء البرامج والمقررات الإلكترونية في إدارة الحصة الصفية اليومية

خطوات تصميم التعليم

يتم تنفيذ تصميم التعليم من خلال مجموعة من الخطوات المتفق عليها، والتي تشمل:

• تحديد الأهداف التعليمية بشكل دقيق.
• تحليل محتوى المهمة التعليمية وسلوكيات المتعلمين.
• صياغة الأهداف السلوكية التي تحدد مخرجات التعلم.
• تطوير الاختبارات والأدوات التقييمية المناسبة.
• تنظيم المحتوى بشكل يساعد على تسلسله وفهمه.
• إنتاج وتطوير الوسائل التعليمية الداعمة.
• تطبيق التقويم التكويني والختامي لضمان جودة العملية التعليمية.

خطوات تصميم التدريس

• أما خطوات تصميم التدريس فتُركز على ما يلي:
• تحليل حاجات الطلاب وصياغة الأهداف التعليمية العامة.
• اختيار الأهداف النهائية التي يمكن قياسها.
• معرفة خصائص الطلاب من حيث المهارات المعرفية والوجدانية والاجتماعية.
• بناء الأنشطة التعليمية الصفية التي تناسب محتوى الحصة.
• اختيار أدوات التقويم المناسبة مثل الاستبانات، الملاحظات، الاختبارات.