ماذا يجب على الطبيب فعله لحماية نفسه قانونيًا وفق مشروع قانون المسؤولية الطبية؟
كيف تحمي نفسك كطبيب من المساءلة القانونية؟ دليلك وفق مشروع قانون المسؤولية الطبية بناءً على مشروع قانون المسؤولية الطبية المرفق، هناك عدد من الإجراءات والاحتياطات التي يجب على الطبيب اتخاذها لحماية نفسه مهنيًا وقانونيًا، ولضمان تقديم رعاية آمنة ومبنية على المعايير. إليك ما ينبغي على الطبيب فعله:
تحليل دكتور عمار خليل ابو رجيله
أولاً: التوثيق الطبي الدقيق
- تسجيل التاريخ المرضي والفحص السريري بدقة في ملف المريض.
- كتابة الخطة العلاجية والإجراءات المتخذة بوضوح.
- توثيق المضاعفات المحتملة وشرحها للمريض كتابةً قبل أي إجراء.
- الاحتفاظ بنسخ من التحاليل، الأشعة، والمراسلات الطبية.
ثانيًا: الحصول على الموافقة المستنيرة
يجب على الطبيب:
- شرح العملية أو الإجراء الطبي بالتفصيل.
- ذكر المخاطر والمضاعفات المتوقعة.
- توثيق موافقة المريض (أو ولي أمره) توقيعًا أو صوتًا أو فيديو عند الحاجة.
هذه الموافقة تعد درعًا قانونيًا في حال حدوث أي مضاعفات غير مقصودة.
ثالثًا: اتباع الدلائل الإرشادية الطبية (Clinical Guidelines)
- الاعتماد على البروتوكولات الطبية المعترف بها وعدم الاجتهاد في غير موضعه.
- في حال التعامل مع حالة نادرة، يجب استشارة متخصصين وتوثيق ذلك.
رابعًا: التدريب المستمر وتحديث المعلومات
- حضور ورش العمل والدورات المعتمدة.
- متابعة التطورات العلمية في التخصص.
لأن الجهل بأحدث البروتوكولات قد يُعد إهمالًا مهنيًا.
خامسًا: التواصل الإنساني مع المريض
- بناء ثقة قوية مع المريض وذويه يقلل من النزاعات.
- شرح الحالة بأسلوب مفهوم وتقبّل الأسئلة بصدر رحب.
- إشراك المريض في القرار الطبي.
سادسًا: التأمين المهني ضد الأخطاء الطبية
- من المهم الانضمام إلى نظام تأمين (إن وُجد) يغطي الأخطاء المهنية.
- هذا يقلل من الضغط المالي على الطبيب حال وجود تعويض.
سابعًا: معرفة حقوقه في القانون
الاطلاع على:
- آليات تشكيل اللجنة الطبية المختصة.
- تعريف الخطأ الجسيم.
- الحالات التي يُستثنى فيها من الحبس الاحتياطي.
من الأفضل حضور دورات في القانون الطبي.
ثامنًا: التعامل بحذر في الحالات الطارئة أو عالية المخاطر
- في الحالات المعقدة، يُفضل وجود شهود من الفريق الطبي.
- توثيق التوصيات والتدخلات المنفذة خطوة بخطوة.
خلاصة القول :
بموجب مشروع القانون، الطبيب ليس مطالبًا بعدم الوقوع في الخطأ (فهو بشري)، لكن مطالب بإثبات أنه اجتهد وطبّق المعايير العلمية والمهنية، ولم يكن هناك إهمال أو تجاوز متعمّد.
“احمِ نفسك بالتوثيق، وحافظ على إنسانيتك بالتواصل، وارتقِ بمهنتك بالعلم والضمير.”
هل ترغب أن أرتب هذا المحتوى كـ دليل إرشادي بصيغة PDF للطباعة أو التوزيع؟
