تُعد القراءة من أهم المهارات الأساسية التي يحتاجها الطفل في مراحل التعليم الأولى، ويبحث المربّون دائمًا عن وسائل فعالة لتعزيز “مهارات القراءة عند الأطفال”بطريقة ممتعة وتفاعلية. وقد أثبتت التجارب التربوية أن الدمج بين اللعب والتعليم يساعد في ترسيخ المفاهيم اللغوية لدى الطلاب بشكل أفضل. في هذا المقال، نتعرّف على مجموعة من الألعاب التعليمية المبتكرة التي تستخدمها المعلمة “كاثي آن سانت هيل-سانت لورانس” داخل صفها لتطوير مهارات القراءة بطريقة محببة للأطفال.
“مهارات القراءة عند الأطفال”
ترى الأستاذة “سانت”، وهي معلمة بالصف الثاني في مدرسة ابتدائية بولاية ماريلاند الأمريكية، أن اللعب جزء لا يتجزأ من عملية التعلم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقراءة. الأطفال بطبيعتهم يميلون للمرح، وعندما ندمج اللعب مع التعليم، تصبح الحصة أكثر تفاعلية، مما يزيد من قابلية الطلاب لفهم وتثبيت المفاهيم.
لعبة “الغوص بحثًا عن حروف العلة”
في هذه اللعبة المثيرة، يقوم الطلاب “بالغوص” داخل حوض مليء بورق ممزق، والبحث عن بطاقات تحتوي على كلمات بها حروف علة ثنائية (مثل: ay أو ea). يقرأ الطفل الكلمة بصوت عالٍ ويحدد إذا كانت الكلمة مكتوبة بشكل صحيح أم لا. بعد ذلك، يعرض الكلمة على أصدقائه في الصف للنقاش. هذا التفاعل يُعزز الفهم الصوتي ويشجع الأطفال على تعليم بعضهم البعض قواعد القراءة.
الكراسي الموسيقية للكتابة والتغيير الصوتي
تعتمد هذه اللعبة على الحركة والموسيقى. عندما تتوقف الموسيقى، يكتب الطلاب الكلمة التي تنادي بها المعلمة على سبورات صغيرة. إذا كتبها الطفل بشكل صحيح، يبقى في اللعبة، وإذا أخطأ، يجلس وينتظر فرصة أخرى للعودة. في جولة لاحقة، تطلب المعلمة من الطلاب تغيير صوت معين في الكلمة (مثلاً: تحويل “gain” إلى “main”)، ما يساعدهم على التلاعب بالأصوات وفهم بنية الكلمات بطريقة عملية.
لعبة جينجا بالكلمات البصرية
لوقت التنقل بين المحطات التعليمية، لعبة جينجا تعليمية. كل مكعب من اللعبة يحتوي على كلمة بصرية، وعلى الطالب نطقها بشكل صحيح ليستحق النقطة. إذا أخطأ، يحصل اللاعب التالي على فرصة لنطق الكلمة وربح المكعب. اللعبة تُحفز الطلاب على التركيز “مهارات القراءة عند الأطفال” والانتباه للكلمات، كما تُشجعهم على التحدي في جو من المرح.
اللعب من أجل تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية
لا يقتصر دور الألعاب على الجانب الأكاديمي فقط، بل تساهم أيضًا في تطوير “مهارات القراءة عند الأطفال” الاجتماعية والعاطفية. تُعزز الألعاب روح الفريق والتعاون، وتُقلل من التوتر المرتبط بالحصة الدراسية، مما يشجع الأطفال على المغامرة بالمشاركة دون خوف من الخطأ.
شمولية الألعاب لجميع الطلاب
تحرص الأستاذة “سانت” على تعديل الألعاب لتناسب جميع طلابها، بمن فيهم ذوي الإعاقات الجسدية. تقول: “لم أجد لعبة لا يمكن تعديلها!”، ما يعكس التزامها بمبدأ التعليم الشامل الذي يُراعي احتياجات كل طالب.



