ملخص شرح درس الاستيطان الريفي والحضري – الصف السابع (الفصل الثاني)

الاستيطان البشري يعتبر أحد العناصر الأساسية التي ساعدت على تطور الحياة البشرية على مر العصور. لقد مر الإنسان بمراحل مختلفة من الاستقرار، بدءًا من الحياة البدائية حيث كان يعتمد على الجمع والالتقاط، وصولاً إلى مراحل متقدمة من الزراعة والصناعة التي شكلت جوهر الحياة الحضارية الحديثة. في هذا الدرس، سنتعرف على الاستيطان الريفي والحضري، حيث يركز على الاختلافات بين الحياة في الريف والحياة في المدينة. سنتناول كيفية تطور الحياة البشرية من الريف البسيط إلى المدن الكبرى، وكيف أن البيئة والمجتمعات لها تأثير عميق في تشكيل أنماط الحياة في كل من الريف والمدن.
الاستقرار البشري:
مرت حياة الإنسان البدائي بعدة مراحل تطورت تدريجيا مع مرور الزمن. بدأ الإنسان بتعلم طرق الحصول على الغذاء مع مرور الوقت، كما كانت الظروف البيئية أحد العوامل التي أثرت في حياة الإنسان، مما دفعه للانتقال من مكان إلى آخر بحثًا عن الغذاء والماء. من الأمثلة على هذه الظروف: نقص الغذاء، الفيضانات، والجفاف.
عندما استقر الإنسان، بدأ في تنظيم علاقاته مع الآخرين، مما أدى إلى ظهور التجمعات البشرية. وتطور هذا الاستقرار في عدة مراحل:
مرحلة الجمع والالتقاط: في هذه المرحلة، عاش الإنسان بشكل بدائي حيث كان يعتمد على ما تقدمه البيئة من ثمار الأشجار، بذورها، جذورها، وأوراقها. لم يكن هناك أي جهد كبير من الإنسان للحصول على الطعام.
مرحلة الصيد والرعي: في هذه المرحلة، حقق الإنسان العديد من الإنجازات، مثل:
- صنع أدوات بسيطة للدفاع عن نفسه ولتسهيل سبل المعيشة.
- استأنس الحيوانات من خلال تربيتها.
- تنقل الإنسان من مكان إلى آخر استجابة لظروف البيئة الطبيعية.
مرحلة الزراعة: بدأت الزراعة تظهر كوسيلة أساسية للحصول على الغذاء، وأدى تطور الزراعة مع اختراع المحراث إلى استقرار الإنسان في مناطق معينة. مما ساهم في زيادة عدد السكان.
مرحلة التجارة: نتيجة لكثرة الحاصلات الزراعية وتنوعها، بدأ التبادل التجاري بين البيئات المختلفة. هذا أدى إلى هجرة الناس من القرى وانتقالهم إلى مراكز التجارة، حيث نشأت المدن التجارية وبدأت بعض الصناعات المرتبطة بالحاصلات الزراعية.
مرحلة الصناعة: مع احتياج الإنسان المستمر لتلبية احتياجاته، ظهرت العديد من الصناعات التي أُقيمت في مناطق معينة. ونتيجة لذلك، بدأ سكان القرى بالهجرة إلى المدن الكبرى التي كانت مراكز صناعية، فأصبحت المدن الصناعية مكتظة بالسكان.
الريف:
الريف هو مناطق الاستقرار في القرى، سواء كانت قرى صغيرة أو كبيرة. من خصائص الريف:
- توافر الإمكانيات الطبيعية للإنتاج الزراعي.
- توفر بعض الخامات الزراعية والحيوانية التي تستخدم في الصناعة.
- انتشار نمط الأسرة الكبيرة (الممتدة).
- قوة العلاقات الأسرية بين أفراد المجتمع.
المدينة (الحضر):
المناطق الحضرية هي التجمعات السكانية التي تتوافر فيها خدمات البنية التحتية مثل الماء والكهرباء والصحة والنقل والمواصلات. يتميز الموقع الحضري بالموقع المركزي، حيث تتوفر الخدمات في وسط المدينة. ومع مرور الوقت، يتسع المركز الحضري باستمرار على حساب المناطق المحيطة به (الزحف الحضري).
تمثل المناطق الحضرية مراكز للتحول الاجتماعي، حيث تتحول أنماط الحياة الريفية إلى أنماط الحياة الحضرية بشكل تدريجي.
التوسط والمركزية: يشير التوسط والمركزية إلى تركيز الخدمات في وسط المدينة أو في المركز الحضري.
الملاحظات:
- الريف يتميز بإنتاجية الزراعة وتربية الحيوانات التي تساعد في الصناعة.
- المدن الكبرى هي مراكز التحول الصناعي والتجاري التي تستقطب السكان من الأرياف بسبب توفر فرص العمل والخدمات.
جدول مقارنة بين الحضر والريف:
العامل | الريف | الحضر (المدينة) |
---|---|---|
الموقع الجغرافي | المناطق الريفية عادة تكون بعيدة عن المدن الكبرى وتتميز بالهدوء والطبيعة. | المناطق الحضرية تقع في المدن الكبرى، بالقرب من المراكز الاقتصادية. |
الاقتصاد | يعتمد بشكل أساسي على الزراعة، تربية الحيوانات، وبعض الصناعات الخفيفة. | يعتمد على التجارة، الصناعة، والخدمات. |
النمط الاجتماعي | يشتهر بنمط الأسرة الممتدة، حيث يعيش أفراد الأسرة في منزل واحد. | يميل إلى النمط الأسري النووي، حيث يعيش الزوجان والأطفال بشكل مستقل. |
البنية التحتية | غالبًا ما تكون الخدمات مثل الكهرباء والمياه والصحة محدودة. | توفر بنية تحتية متطورة تشمل جميع الخدمات الأساسية مثل الماء، الكهرباء، والصرف الصحي. |
المواصلات | وسائل النقل في الريف غالبًا ما تكون محدودة وتعتمد على وسائل النقل التقليدية. | وجود شبكة مواصلات متطورة تشمل وسائل النقل العامة مثل المترو، الحافلات، والسيارات الخاصة. |
البيئة | تركز على الطبيعة المفتوحة، الأراضي الزراعية، والأجواء الهادئة. | البيئة الحضرية تكون أكثر ازدحامًا، مع كثافة سكانية عالية ومباني شاهقة. |
الفرص التعليمية | قد تكون محدودة في الريف، حيث تكون المدارس غير متوفرة بشكل كبير. | توفر المدن مرافق تعليمية متقدمة مثل المدارس والجامعات. |
الفرص الصحية | قد تكون الخدمات الصحية محدودة، وقد يحتاج سكان الريف للسفر إلى المدن لتلقي العلاج. | توفر المدن خدمات صحية متطورة ومستشفيات متخصصة. |
الأنشطة الثقافية | الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الريف تكون محدودة، وغالبًا ما تكون تقليدية. | توفر المدن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية مثل المسارح، المتاحف، والمعارض. |
هذا الجدول يساعد على فهم الفروقات الرئيسية بين الحياة الريفية والحضرية وكيف تختلف أنماط الحياة بناءً على البيئة والموارد المتاحة في كل من الريف والمدن.