تعبير عن صلة الرحم – السنة الأولى متوسط
تُعَدُّ صلةُ الرَّحِم من أَجمل الصفات التي دعا إليها الإسلام وحثَّ عليها النبيُّ محمد ﷺ، لأنها تُقوّي روابط المودّة والتراحم بين أفراد العائلة، وتجعل المجتمع أكثر تماسكًا ومحبة.
صلة الرحم تعني زيارة الأقارب، والسؤال عنهم، ومساعدتهم في أوقات الحاجة، ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم. فالأم والأب والإخوة والأعمام والعمّات والأخوال والخالات كلهم من الرحم التي يجب علينا وصلها وعدم قطعها.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
<q>وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ</q>
كما قال النبي ﷺ:
<q>من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه</q>،
أي أن من يصل رحمه يزيد الله في عمره ورزقه.
صلة الرحم لا تكون فقط بالزيارة، بل أيضًا بالكلمة الطيبة، والاتصال، والسؤال الدائم عن أحوالهم، خصوصًا في زمننا الذي ابتعد فيه الناس عن بعضهم بسبب مشاغل الحياة.
الإنسان الذي يصل رحمه محبوب عند الله وعند الناس، لأنه يحمل قلبًا طيبًا ويحرص على الخير للجميع. أما من يقطع رحمه، فإنه يُغضِب الله ويُبعد نفسه عن المحبة والبركة.
لذلك، علينا أن نحافظ على هذه القيمة العظيمة، وأن نعلّم أبناءنا أهمية صلة الرحم، لأنها تُبقي العائلة متماسكة، وتنشر الرحمة بين الناس، وتُرضي الله تعالى.
