جهود مصر في حماية نهر النيل: استدامة المورد الحيوي ومكافحة التلوث
محاور و جهود مصر لحماية نهر النيل من التلوث
يعتبر نهر النيل شريان الحياة لمصر، ولهذا تلتزم الدولة بالحفاظ على هذا المورد الحيوي وحمايته من التلوث. فقد أصدرت العديد من التشريعات والقوانين واللوائح التي تهدف إلى الحد من التعديات على المجاري المائية، بما في ذلك قانون البيئة رقم 4 لعام 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاته. إلى جانب ذلك، تقوم الدولة، من خلال وزارة البيئة، بخفض معدلات التلوث من المصدر ومتابعة جودة المياه في نهر النيل وفروعه عبر برامج رصد دورية لدراسة وتقييم نوعية المياه، ومراقبة مصادر التلوث الرئيسية مثل الصرف الصناعي والصحي والزراعي.
جهود وزارة البيئة في حماية نهر النيل من التلوث
تعمل وزارة البيئة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية على الحد من تلوث نهر النيل والمجاري المائية، من خلال التفتيش الدوري على المنشآت التي تصرف مخلفاتها بشكل مباشر أو غير مباشر في المجاري المائية. بالإضافة إلى تنفيذ برامج الرصد الدوري لدراسة نوعية المياه في نهر النيل وفروعه دمياط ورشيد. شبكة الرصد التابعة للوزارة تغطي 69 موقعًا على النهر، بما في ذلك ثلاث نقاط في بحيرة ناصر، وتنتشر في 16 محافظة مصرية مثل أسوان، الأقصر، قنا، الجيزة، والقاهرة.
محاور خفض التلوث في نهر النيل
1. الرقابة والتفتيش البيئي
تقوم الوزارة بتنفيذ برامج تفتيش دورية على المنشآت الصناعية التي تصرف مخلفاتها في نهر النيل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري وهيئة التنمية الصناعية. يتم متابعة خطط الإصحاح البيئي للمنشآت لضمان توافقها مع المعايير البيئية.
2. شبكة الرصد اللحظي
تتألف شبكة الرصد اللحظي من 22 محطة، موزعة على نهر النيل لمراقبة نوعية المياه والصرف الصناعي. وتشمل هذه المحطات مواقع في محافظات أسوان، الأقصر، قنا، القاهرة، وغيرها.
3. توفير الدعم المالي والفني
توفر الوزارة الدعم الفني والمالي للمنشآت الصناعية لتوفيق أوضاعها البيئية، كمثال مصنع سكر أبو قرقاص بمحافظة المنيا، الذي حصل على دعم لتركيب مجفف لسائل الفيناس بهدف تحسين نوعية المياه المصروفة على نهر النيل.
