تكبيرات عيد الفطر كاملة مكتوبة

 تكبيرات عيد الفطر كاملة مكتوبة  تعتبر تكبيرات العيد من الشعائر الإسلامية المهمة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعيد الفطر، وهي من السنن المؤكدة التي حرص عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام. تكبيرات العيد هي ذكر لله تعالى وإظهار للفرح والابتهاج بإتمام عبادة الصيام، وتعبير عن الشكر لله على نعمة إكمال شهر رمضان المبارك. يبدأ المسلمون بالتكبير منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان وثبوت رؤية هلال شوال، ويستمر التكبير حتى صلاة العيد.

صيغ تكبيرات عيد الفطر

الصيغة الأساسية للتكبير

الصيغة الأساسية والمتفق عليها بين علماء المسلمين لتكبيرات عيد الفطر هي:

• “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”
• وتسمى هذه الصيغة بالتكبير المثنى، وهي من أشهر الصيغ المستخدمة في البلاد الإسلامية خاصة في المشرق العربي.

• “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”
• وتعرف هذه الصيغة بالتكبير المثلث، وهي شائعة في بعض المناطق الإسلامية.

الصيغة الثالثة

• “الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً”
• وهذه صيغة موسعة للتكبير تضيف عبارات الثناء والحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

حكم تكبيرات عيد الفطر

اختلف العلماء في حكم التكبير في عيد الفطر على قولين رئيسيين:

• القول الأول: أنه سنة مؤكدة، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. واستدلوا بقوله تعالى: “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون” [البقرة: 185].
• القول الثاني: أنه واجب، وهو رواية عن الإمام أحمد، واختاره بعض فقهاء الحنابلة كابن تيمية وابن القيم. واستدلوا بظاهر الأمر في الآية السابقة، ولأن التكبير من شعائر العيد الظاهرة.
• والراجح أنه سنة مؤكدة لما ثبت من مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة عليه دون نقل عنهم الإنكار على من تركه.

وقت تكبيرات عيد الفطر

يبدأ وقت التكبير في عيد الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان، عند ثبوت رؤية هلال شوال، ويستمر إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد على الراجح من أقوال أهل العلم. وهناك آراء أخرى في مسألة انتهاء وقت التكبير، منها:

• مذهب الحنفية: ينتهي التكبير بخروج الإمام لصلاة العيد.
• مذهب المالكية: ينتهي بالوصول إلى المصلى (مكان صلاة العيد).
• مذهب الشافعية والحنابلة: ينتهي بالشروع في صلاة العيد.

صفة التكبير في عيد الفطر

يستحب رفع الصوت بالتكبير للرجال في الأماكن العامة كالمساجد والأسواق والطرقات، وفي البيوت، لقول الله تعالى: “ولتكبروا الله على ما هداكم”. أما النساء فيخفضن أصواتهن بالتكبير حتى لا يسمعهن الرجال الأجانب، إلا إذا كن مع محارمهن أو مع النساء فقط، فيجوز لهن رفع الصوت.

من آداب التكبير:

• الطهارة: يستحب أن يكون المكبر على طهارة
• استقبال القبلة: يفضل استقبال القبلة عند التكبير
• رفع اليدين: يستحب رفع اليدين مع التكبير إلى مستوى المنكبين أو الأذنين
• الإخلاص: إخلاص النية لله تعالى في التكبير

فضل تكبيرات عيد الفطر

للتكبير في عيد الفطر فضائل عديدة، منها:

تكبيرات عيد الفطر كاملة مكتوبة

• إظهار شعائر الإسلام: التكبير من شعائر الإسلام الظاهرة التي تميز المسلمين في أعيادهم.
• امتثال أمر الله تعالى: في قوله: “ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
• اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان يكبر في العيدين، وكذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم.
• إدخال السرور على المسلمين: فإن التكبير الجماعي يُشعر المسلمين بالفرح والبهجة ويعزز الإحساس بالانتماء للأمة الإسلامية.
• تعظيم الله تعالى وشكره: على نعمة إتمام شهر رمضان وإدراك العيد.

الأحاديث والآيات المتعلقة بتكبيرات العيد

من الآيات القرآنية:

• قال الله تعالى: “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون” [البقرة: 185]
• قال تعالى: “فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً” [البقرة: 200]
• قال تعالى: “واذكروا الله في أيام معدودات” [البقرة: 203]

من الأحاديث النبوية:

• عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر من غداة عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق يكبر ويقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد” (رواه الدارقطني)
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما: “أنه كان يكبر في العيدين، في الفطر من حين يخرج من بيته إلى المصلى حتى يأتي الإمام، وفي الأضحى من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق” (رواه البيهقي)

أماكن التكبير في عيد الفطر

يشرع التكبير في عيد الفطر في عدة أماكن، منها:

• يستحب التكبير في المساجد جماعياً وفرادى.
• يشرع التكبير في البيوت لإظهار الشعيرة.
• يستحب التكبير في الطرقات والأسواق لإظهار شعائر الإسلام.
• يشرع التكبير في مصلى العيد قبل الصلاة.
• أهمية التكبير في إحياء شعائر العيد
• تكمن أهمية التكبير في إحياء شعائر عيد الفطر في عدة نقاط:
• التكبير إيذان بختام شهر رمضان المبارك وبداية عيد الفطر.
• يشكل التكبير الجماعي وسيلة لتوحيد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على ذكر واحد وشعيرة واحدة.
• التكبير يميز الأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم في احتفالاتها وأعيادها.
• التكبير فرصة لتجديد العهد مع الله بعد شهر كامل من العبادة والطاعة.
• يساهم التكبير في إشاعة أجواء البهجة والفرح بين المسلمين في يوم العيد.

الخلافات الفقهية حول تكبيرات عيد الفطر

هناك بعض المسائل الخلافية بين الفقهاء فيما يتعلق بتكبيرات عيد الفطر، نذكر منها:

• اختلف العلماء في صيغة التكبير الأفضل، وقد ذكرنا الصيغ المختلفة سابقاً.
• اتفق جمهور الفقهاء على أن وقت التكبير في عيد الفطر يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، إلا أن بعض العلماء يرى أنه يبدأ من ليلة العيد فقط.
• اختلف العلماء في وقت انتهاء التكبير كما ذكرنا سابقاً.
• حكم التكبير الجماعي بصوت واحد: يرى بعض العلماء جواز التكبير الجماعي بصوت واحد على هيئة منظمة، بينما يرى آخرون أن السنة هي أن يكبر كل شخص بمفرده.

الفروق بين تكبيرات عيد الفطر وتكبيرات عيد الأضحى

هناك عدة فروق بين تكبيرات عيد الفطر وتكبيرات عيد الأضحى، منها:

• تكبيرات عيد الفطر تبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، بينما تكبيرات عيد الأضحى تبدأ من فجر يوم عرفة على الراجح.
• تكبيرات عيد الفطر تنتهي بدخول الإمام لصلاة العيد، بينما تكبيرات عيد الأضحى تستمر إلى آخر أيام التشريق (13 ذو الحجة).
• مدة تكبيرات عيد الفطر أقصر، فهي يوم وليلة فقط، بينما مدة تكبيرات عيد الأضحى أطول، فهي خمسة أيام على الراجح.
• نصائح لإحياء سنة التكبير في عيد الفطر
• لإحياء سنة التكبير في عيد الفطر، ينصح بما يلي:
• تعويد الأطفال على التكبير منذ الصغر وتعليمهم صيغته.
• الحرص على المشاركة في التكبير الجماعي في المساجد.
• نشر صيغ التكبير وفضائله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
• إحياء سنة التكبير في البيوت، خاصة في لية العيد وصباحه.
• تذكير الناس بأهمية هذه الشعيرة وفضلها.

تعد تكبيرات عيد الفطر من الشعائر الإسلامية العظيمة التي تعبر عن فرحة المسلمين بإتمام عبادة الصيام وإدراك عيد الفطر المبارك. وهي سنة مؤكدة حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتواتر العمل بها عبر القرون.