تقرير عن الأرض المحتلة – فلسطين
تعتبر فلسطين من أهم الدول العربية نظراً لما تعنيه من إنتهاكات كل يوم على يد الاحتلال العدو الإسرائيلي، فلسطين هي أرض مهد الأنبياء، و للتعرف أكثر على ما تعنيه هذه الأرض المحتلة فلسطين، فيجب علينا أن نتعرف على فلسطين وتاريخها العريق وعلى موقعها وكل ما يتعلق بها وكيف وصلت تحت أيدي العدو المحتل الصهيوني وسوف نتعرف معا في السطور التالية على الارض المحتله فلسطين.
موقع الأرض المحتلة فلسطين
تعتبر فلسطين من أكثر الدول التي طمع بها جميع الدول الاستعمارية نظراً لموقعها الجغرافي الذي يميزها، أرض فلسطين تقع في وسط القارات الثلاث أفريقيا وأوروبا وآسيا وتعتبر هي التي توصل القارات ببعضها، فهي تقع في جنوب شرق البحر المتوسط، وتقع في جنوب غرب قارة آسيا، يكون جنوبها جمهورية مصر العربية، ويكون غربها البحر المتوسط وشرقها الاردن ولهذا هي مطمع للكثير.
فلسطين وتاريخها العريق
تعتبر دولة فلسطين من أقدم دول العالم حتى إنها يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ الميلادي، ويوجد مدينة في فلسطين يعود تاريخها إلى العصر الحجري وهي مدينة أريجا تم إكتشافها من قبل علماء الآثار وقالوا إنها تاريخها يرجع إلى أكثر من 9000 سنة.
وأول من عمل على احتلال دولة فلسطين، قبائل كان تتردد عليها، غير حكم البطالمة وبعده الحكم المقدوني، والفرس وبعدها استولى عليها الحكم الروماني، ومن هنا كانت الدولة الفلسطينية تحت حكم مسيحي لاعتناق الامبراطور قسطنطين الأول المسيحية والتي تتبع للدولة البيزنطية، وهنا تأمر الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الأول أمر ببناء كنيسة القيامة والتي تعتبر من الكنائس المهمة في فلسطين.
الحكم الإسلامي لفلسطين
تعد دولة فلسطين من أكثر وأهم الدول التي تتمتع بأهمية دينية كبيرة ، وهذا من بعد ظهور الإسلام وتبليغ سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الرسالة وتشريفه بـ المعجزة الكبرى الاسراء والمعراج، وتشريف النبي بالصعود للسموات السبع، وتواجد النبي الكريم في المسجد الأقصى بفلسطين وهنا تزداد قيمة دولة فلسطين الدينية والمسجد الأقصى.
وبعد ذلك في عهد خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه، قام عمر بن الخطاب ببعث جيش المسلمين لفتح فلسطين والشام وهذا بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، وبالفعل قام الجيش بحصار فلسطين والشام وقد ذهب الفاروق عمر بن الخطاب لبيت المقدس لكي يستلم مفاتيح المدينة من أسقف المدينة.
وهنا قام سيدنا عمر بالبحث عن الصخرة التي كان الرسول الكريم أسري منها ، وهذه الصخرة كانت مغطاه بالتراب، وقام عمر بإزالة التراب من عليها هو وباقي الصحابة، وقام أيضا الفاروق عمر ببناء أول مسجد في بيت المقدس، وقام أيضا ببناء غطاء خشبي على الصخرة التي أسري منها رسول الله.
ومن بعد خلافة الفاروق عمر قام باقي الخلفاء بالاهتمام والاعتناء بدولة فلسطين وخاصة بيت المقدس، وبعد تولي الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، عمل على بناء مسجد باللون الذهبي وهو مسجد قبة الصخرة، وبعد تولي الخلافة الوليد بن عبدالملك قام بإنشاء الجامع القبلي عند المسجد الأقصى، وبعد خلافة العباسي المنصور قام بترميم القدس ومسجد الصخرة من آثار الزلزال الذي لحق بمدينة القدس.
احتلال الصليبيين لفلسطين
قام البابا أوريان الثاني في آخر القرن الحادي عشر الميلادى بعقد مؤتمر كليرمون في فرنسا لكي تشارك فرنسا معه في الحملة الصليبية للاستيلاء على أراضي فلسطين، ومن هنا قاموا بجمع جيش كبير مجمع من فلاحين وفقراء بالإضافة إلى جيوشهم وقتلوا المسلمين وقاموا بالضغط على المسيحيين الأرثوذكس لكي يكونوا كاثوليكية.
صلاح الدين الأيوبي وتحرير فلسطين المحتلة
بعد الاحتلال الصليبي على الاراضي المحتله فلسطين، والذي قاموا باحتلالها لمائة عام وفي خلال هذه الأعوام حاول المسلمين كثيرا أن يقوموا بتحريرها ولكنهم كانوا يفشلون، إلا إن جاء صلاح الدين الأيوبي الذي عمل على وحدة جيوش المسلمين وحرر فلسطين في موقعة حطين ،وبعدها قام بحصار بيت المقدس ، وعمل صلاح الدين الأيوبي على إقامة العدل والمساواة والعدالة بين المسلمين والمسيحيين، ورجعت فلسطين تحت الحكم الإسلامي مرة أخرى بفضل الله وبعده صلاح الدين الأيوبي.
فلسطين والحكم العثماني
في القرن السادس عشر الميلادي قام العثمانيين بهزم المماليك، ومنذ هذا الوقت فلسطين تكون تحت الحكم العثماني، وبعدها قام السلطان سليمان القانوني علي ترميم المرافق في القدس وإعادة بنائها.
محمد علي وحكم فلسطين
في عام 1831 قام محمد علي بالسيطرة والحكم على الشام وفلسطين وقام أيضا بالعمل على تصليح التعليم والزراعة في فلسطين، قام محمد علي، علي نهضة وازدهار دولة فلسطين، وبعدها في عام 1840 عملت الدولة العثمانية أقصى جهودها لكي تقوم برجوع حكم فلسطين، ومنذ هذا الوقت ودولة فلسطين تحت الحكم العثماني إلى الحرب العالمية الأولى.
الصهيونية وفلسطين ووعد بلفور
الصهيونية هي فكر علماني يعمل على الاستيلاء على دولة فلسطين واحتلالها، ظهرت الصهيونية في القرن الثامن عشر الميلادي، ومن أفكارها أن تكون فلسطين دولة يهودية دون النظر إلي مسلمين ومسيحيين دولة فلسطين، وبعد انهيار الدولة العثمانية، قام تيودور هرتزل والذي يعمل على دعم حركته الصهيونية عن طريق أغنياء العالم، وهنا تم عقد إتفاقية “سايكس بيكو” وهذه الاتفاقية تعمل على تقسيم الدولة العثمانية بين فرنسا وروسيا وإنجلترا وتعمل هذه الاتفاقية أيضاً علي أن تكون فلسطين تحت حكم كلا من روسيا وإنجلترا وفرنسا.
قام وزير خارجية إنجلترا في نهاية الحرب العالمية الأولى، بإرسال رسالة إلى أهم أغنياء اليهود في إنجلترا وهو” روتشيلد”، وكانت الرسالة تحتوى على إن إنجلترا تعترف بدولة يهود في فلسطين، برغم إن في هذا الوقت كانت فلسطين يوجد بها عدد قليل جدا من اليهود لا يتعدى 5% من سكان دولة فلسطين.
وهنا قامت إنجلترا بإقامة إتفاقية ملعونة تأذي من ورائها الكثير من مواطنين فلسطين إلي هذا الوقت وهي إعطاء إنجلترا وعد لإسرائيل بقيام دولة لهم على أرض فلسطين ، ومنذ هذا الوقت قام الصراع العربي الإسرائيلي.
فلسطين والاحتلال الإسرائيلي
منذ وعد إنجلترا لليهود بأرض فلسطين قامت اليهود ببناء مستوطنات يهودية وجمع اليهود من جميع أنحاء العالم لكي يكون لهم أرض حتى إذا كانت هذه الأرض لا يملكها وقاموا بالاستيلاء عليها غصباً، ومنذ هذا الوقت لم يملك مواطنين فلسطين الحق في بلدهم أو مميزات كمواطنين فلسطين، بل بالعكس قامت اليهود بأغتصاب الأرض وكل حقوق وإمتيازات الفلسطينين ، قامت اليهود بأخذ الأرض والمنازل الفلسطينيين بالغصب والقتل والسجن والاعتقال لمن يعارضهم ، قاموا اليهود بقتل الأطفال والشباب والنساء والشيوخ، والعمل بوضع قوانين صارمة لكل من يعارضهم
وهنا نكون قد تعرفنا على الأرض المحتلة من موقعها وتاريخها والحكم الإسلامي بها والاحتلال الغاشم عليها ،وكنا نود أن نكتب أن فلسطين ليست أرض محتلة، ولكن في يوما سوف نقول فلسطين حرة وأرض مستقلة .
تعليق واحد