بحث عن الخليل بن أحمد الفراهيدي pdf

بحث عن الخليل بن أحمد الفراهيدي pdf

الخليل بن أحمد الفراهيدي نابغة علوم اللغة العربية وأستاذها، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، وُلِد في ودام الساحل بالمُصنْعَة سنة مائة هجرية (100هـ)، وفيها تعلم ونشأ. ثم قرر الارتحال إلى البصرة طلبًا للعلم من جهة، وللبحث عن الرزق من جهة أخرى، حيث كانت البصرة آنذاك مركزًا اقتصاديًا هامًا، يشكل الأزد فيها النسبة الأكبر من السكان، وكانوا يمتهنون التجارة، خصوصًا التجارة البحرية.

رحلته العلمية في البصرة

سافر الخليل إلى البصرة، وهناك التقى بكبار علمائها، وجالسهم وناقشهم في علوم اللغة. كان كثير التدبر والتأمل في العلم، وكان دائمًا يقول:

“كن على مدارسة ما في قلبك أحرص منك على حفظ كتابك”.

حضر الخليل حلقات كبار العلماء في تلك الفترة، مثل:

حرصه على طلب العلم

كان الخليل شديد الحرص على طلب العلم، يقضي ساعات طويلة في المطالعة والمذاكرة، وكان دائمًا ما يحث الناس على طلب العلم، مرددًا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

“قَدرُ كُلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُ”.


إنجازاته العلمية

1. اكتشاف علم العَروض

يُعد أعظم إنجازاته اكتشافه علم العَروض، وهو العلم الذي يُعنى بوزن الشعر وتحديد بحوره.

2. معجم “العين” أول معجم عربي

هو واضع أول معجم لغوي عربي وهو “معجم العين”، وسُمّي بذلك لأنه بدأ بحرف العين، أصعب الحروف نطقًا.

ويقول الخليل في مقدمته:

“بدأنا في مؤلفنا هذا بالعين وهو أقصى الحروف، ونضم إليه ما بعده حتى نستوعب كلام العرب الواضح والغريب”.


زهده وابتعاده عن المال

عرف الخليل بتواضعه وزهده، فكان عفيف النفس، رافضًا قبول العطاء من الخلفاء رغم حاجته.

“أبلغ سليمان أني عنه في سعةٍ وفي غنى، غير أني لست ذا مالِ
سخي بنفسي أني لا أرى أحدًا يموت هزلا، ولا يبقى على حالِ”.


أبرز تلاميذه

وكان يلقب بـ “أستاذ الأساتذة” لما له من أثر عظيم.


وفاته

توفي الخليل بن أحمد سنة 170 هـ / 786 م في البصرة.


أقوال العلماء فيه

“من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد”.

“أربعة لم يُلحقوا ولم يُسبقوا: أبو حنيفة في الفقه، الخليل في الأدب، الجاحظ في التأليف، وأبو تمام في الشعر”.

“الخليل بن أحمد أوحد عصره، وجهبذ الأمة، وأستاذ أهل الفطنة الذي لم يُرَ نظيره”.


تكريمه عالمياً


رأي الطالب بحث عن الخليل بن أحمد الفراهيدي :

إن الخليل بن أحمد الفراهيدي مفخرة كل عماني وكل مسلم، لاجتهاده وتفانيه في خدمة اللغة العربية. بفضله، بقي الشعر العربي محفوظًا، ووضعت أولى قواعد المعاجم العربية.
لقد كان رائدًا ومجددًا، وعالمًا سابقًا لعصره، لا يسعى وراء المال أو المناصب، بل كان باحثًا عن الحقيقة وخادمًا للعلم. وستظل إسهاماته مرجعًا خالدًا لكل الباحثين في الأدب واللغة.

Exit mobile version