منوعات التعليم العام

مناظرة: بين المتفائل والمتشائم

بين المتفائل والمتشائم

مناظره بين متفائل ينظر نظره ايجابيه الى الحياه واخر متشائم مناظرة مكتوبة بأسلوب بشري أدبي بسيط بين شخصين: أحدهما متفائل يرى الحياة بإيجابية، والآخر متشائم تغلب عليه النظرة السلبية:  مناظرة: بين المتفائل والمتشائم


 مناظرة: بين المتفائل والمتشائم

المكان: ساحة حوار في حديقة عامة

الشخصيات:

  • سالم (المتفائل)

  • مازن (المتشائم)


سالم (المتفائل):

أتعلم يا مازن؟ كل صباح هو فرصة جديدة لنبدأ من جديد، لنحلم ونسعى وننجز. الحياة جميلة إن عرفنا كيف ننظر إليها!


مازن (المتشائم):

جميلة؟ ربما في الكتب والأشعار، أما في الواقع فكل يوم يحمل معه همًا جديدًا، وتُفتح نوافذ الألم قبل نوافذ الأمل!


سالم:

لكن من قال إن الحياة تخلو من التحديات؟! التحديات هي ما تصنعنا، وهي التي تُظهر جوهرنا. نحن لا نحيا في الجنة، بل في مدرسة اسمها الدنيا.


مازن:

مدرسة؟! بل ساحة حرب! كلما رمّمت نفسي من خيبة، جاءتني الأخرى بوجه مختلف. الأحلام يا سالم لا تُطعم خبزًا، ولا تُنقذنا من قسوة الواقع.


سالم:

لكن هل جرّبت أن تحلم حقًا؟ أن تؤمن بنفسك؟ الإيمان بالضوء هو ما يجعلنا نراه حتى في العتمة. وأنا كلما ضاقت بي الأرض، تذكرت أن الضيق بداية الانفراج.


مازن:

وأنا كلما فرحتُ، تذكرت أن بعدها حزن! السعادة لحظات قصيرة، يعقبها انتكاس طويل.


سالم:

الحزن لا يدوم، ولا الفرح يدوم. لكن هناك فرق: المتفائل يعيش الأمل في لحظات الألم، والمتشائم يموت في لحظات الفرح من شدة الخوف!


مازن (ساخرًا):

أنت تحلم يا سالم. الحياة لا تكافئ الطيبين ولا تصبر للمجتهدين.


سالم (بهدوء):

قد لا تكافئهم فورًا، لكنهم ينامون بقلوب مرتاحة، ويصحون وهم يؤمنون بالغد. وهذا بحد ذاته مكافأة.


مازن (صامتًا للحظة):

ربما… وربما أنا فقط تعبت من الانتظار.


سالم (مبتسمًا):

حين تتعب من الانتظار، اصنع لنفسك طريقًا، لا تجلس. الحياة لا تنتظر أحدًا، لكنها تحب أولئك الذين يركضون خلف أحلامهم… ولو بحذاءٍ ممزق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى