مقدمة عن رمضان – لخطبة أو اذاعة مدرسية

مقدمة عن رمضان – لخطة أو اذاعة مدرسية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أمرنا بالصيام وفرض علينا شهر رمضان، وجعل فيه الخير والبركة، وجعل صيامه سببًا للتقوى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها المسلمون الأعزاء، أيها المؤمنون الصائمون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنَّ شهر رمضان هو شهر العبادة والتقوى، شهرٌ عظيمٌ يترقبه المؤمنون في كل عام بشوقٍ واعتزاز، شهرٌ يجمع بين الصيام والقيام، شهرٌ يجسد معاني الصبر والإيمان، هو شهر الطهارة والتطهير، شهر رحمة الله الذي يفتح أبواب السماء فيه، وتتنزل فيه رحمات الله وبركاته على عباده الصالحين.

شهر رمضان، هو شهر الخير والعطاء، حيث يُغسل فيه القلب ويُطهر الجسد، ويشعر فيه المسلم بحلاوة العبادة، ويبتعد عن الترف والتعلق بالدنيا، فيستشعر نِعمة الله عز وجل ويشكرها، ويغتنم فيه الفرص لزيادة التقوى والعمل الصالح. هو شهر يُعطي للمؤمن فرصةً عظيمة لتغيير نفسه نحو الأفضل، من خلال تزكية النفس والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.

فلنستقبل هذا الشهر الكريم بقلوب طاهرة ونفوسٍ نقية، ولنغتنم فيه كل لحظة، ولنجعل من رمضان فرصةً للتوبة والعودة إلى الله، ولنبذل في هذا الشهر المبارك المزيد من العبادة والعمل الصالح.

نسأل الله أن يوفقنا لصيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، وأن يعيننا على تحصيل فضائله، وأن يكون هذا الشهر المبارك بدايةً جديدةً لحياةٍ مليئةٍ بالطاعة والتقوى. آمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن شهر رمضان مع آيات قرآنية وأحاديث نبوية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أيها المؤمنون، أوصيكم ونفسي المقصره بتقوى الله، فتقوى الله فوز لنا في الدنيا والآخرة. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

أيها الأحبة في الله، إن شهر رمضان هو شهر العبودية والتقوى، شهر الخير والبركة، شهر يُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب النار. هو شهرٌ يتجدد فيه العهد مع الله عزَّ وجل، شهر تُستجاب فيه الدعوات، ويتضاعف فيه الأجر والثواب. قال صلى الله عليه وسلم: “إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ” (رواه البخاري ومسلم).

أيها المسلمون، إن رمضان ليس فقط شهرًا للصيام عن الطعام والشراب، بل هو شهرٌ للتقوى والطهارة، لتطهير القلب والبدن من الذنوب والمعاصي. ولذا، كان الصوم عبادةً متكاملةً، لا تقتصر على امتناع الجوارح عن الطعام والشراب فقط، بل يجب أن يمتنع المسلم فيه عن كل ما يفسد صيامه من قول أو فعل.

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في حديثه الشريف حيث قال: “مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ” (رواه البخاري). فالغاية من الصوم هي تدريب النفس على الصبر والتقوى، والابتعاد عن كل ما يغضب الله، ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على أتم الاستفادة من هذا الشهر الكريم بالزيادة في الطاعات، من صلاة وقراءة للقرآن وصدقة وغيرها من أعمال البر.

أيها الأحبة، في رمضان تتجلى رحمة الله وفضله على عباده، ويجب على المسلم أن يغتنم هذه الفرصة العظيمة لطلب المغفرة والعتق من النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رَمَضَانُ أَمَامَكُمْ مَرَاحِمُ رَبِّكُمْ وَمَغْفِرَتُهُ وَرَحْمَتُهُ وَالْجَنَّةُ” (رواه ابن خزيمة). وهذا يدل على أن رمضان هو وقت للمغفرة والطهارة من الذنوب، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل” (رواه البخاري).

أيها المؤمنون، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحثنا على الإكثار من العبادة في رمضان، فقد ورد في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ في العبادة” (رواه مسلم). فلنقتدِ برسول الله في إحياء هذا الشهر بالأعمال الصالحة، وليكن هذا الشهر فرصة لتجديد العهد مع الله تعالى والتوبة عن الذنوب.

أيها الإخوة الأكارم، رمضان هو شهر العطاء، فيجب على المسلم أن يتصدق ويقدم الخير في هذا الشهر المبارك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن فَطَّرَ صَائِمًا فَله مِثلُ أجرِهِ” (رواه الترمذي)، فاحرصوا على إفطار الصائمين ولو بشق تمرة، أو بكأس من ماء، فذلك من أسباب مضاعفة الأجر.

وفي الختام، نسأل الله عزَّ وجل أن يوفقنا لصيام رمضان وقيامه إيمانًا واحتسابًا، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم. اللهم اجعلنا من أهل رمضان الذين صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا، اللهم اجعلنا من الذين يُقبل صيامهم وتُستجاب دعواتهم. آمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Exit mobile version