كتاب البرتغاليون في بحر عمان

كتاب البرتغاليون في بحر عمان في مطلع القرن السادس عشر، شهدت سواحل عُمان دخولًا برتغاليًا عدوانيًا بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك، حيث استولى البرتغاليون على مسقط عام 1507م، مستخدمين القوة العسكرية للسيطرة على الموانئ الحيوية مثل قلهات وقريات ومسقط، بهدف التحكم في طرق التجارة البحرية بين الهند والشرق الأوسط

استمر الاحتلال البرتغالي لعُمان قرابة 150 عامًا، تخللتها مقاومات شعبية متفرقة، حتى توحدت الجهود تحت قيادة الإمام ناصر بن مرشد عام 1624م، مؤسس دولة اليعاربة، الذي بدأ حملة منظمة لتحرير البلاد. تواصلت المقاومة بقيادة الإمام سلطان بن سيف الأول، الذي تمكن من طرد البرتغاليين من مسقط عام 1650م، منهياً بذلك الوجود البرتغالي في عُمان .​

بعد التحرير، لم يكتفِ العمانيون باستعادة أراضيهم، بل وسعوا نفوذهم إلى سواحل شرق إفريقيا، مستفيدين من السفن والأسلحة التي استولوا عليها من البرتغاليين. بحلول أواخر القرن السابع عشر، أصبحت الإمبراطورية العمانية قوة بحرية كبرى تمتد من سواحل باكستان إلى زنجبار .

هذا التاريخ الغني وثّقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في موسوعته “البرتغاليون في بحر عُمان”، التي تتألف من 15 مجلدًا وتغطي الفترة من 1497م إلى 1757م، معتمدًا على وثائق برتغالية قديمة تم ترجمتها إلى العربية لتكون مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين

تُعد هذه الحقبة من تاريخ عُمان مثالًا على الصمود والمقاومة، حيث استطاع العمانيون تحويل محنتهم إلى قوة، وبناء إمبراطورية بحرية لها تأثيرها في المنطقة

اسم الكتاب: البرتغاليون في بحر عُمان

المؤلف:
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
(عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة)

عدد الأجزاء:
15 مجلدًا ضخماً

فترة التوثيق: كتاب البرتغاليون في بحر عمان

غَطّت الموسوعة الفترة من 1497م (وقت اكتشاف البرتغاليين للطريق البحري إلى الهند عبر رأس الرجاء الصالح) إلى 1757م (نهاية النفوذ البرتغالي في المنطقة).

موضوع الكتاب:

توثيق شامل للوجود البرتغالي في منطقة بحر عُمان، الذي شمل أجزاء واسعة من سواحل الخليج العربي وخصوصًا عُمان، مع استعراض دقيق للأحداث التي وقعت خلال 150 عامًا من الاحتلال البرتغالي لعُمان.

المرجع الأساسي:

اعتمد المؤلف في إعداد هذه الموسوعة على:

وثائق برتغالية أصلية لم تُترجم من قبل.

أرشيفات برتغالية نادرة.

مخطوطات تاريخية في مكتبات أوروبا والشرق.

الشيخ سلطان ترجم بنفسه الوثائق البرتغالية إلى العربية بدقة، مما أعطى الكتاب مصداقية كبيرة ومصدرًا نادرًا للباحثين.

ما الذي يميز الكتاب؟

دقة التوثيق:

نقل الأحداث كما وردت في الوثائق الأصلية، دون تحريف أو مبالغة.

الاعتماد على وجهة نظر الطرف البرتغالي، مما يعطي صورة مختلفة عن المعتاد.

السرد القصصي المشوق:

رغم كونه كتابًا تاريخيًا، إلا أن أسلوب الشيخ سلطان يجعل الأحداث حيوية ومليئة بالتفاصيل، وكأن القارئ يعيش تلك الحقبة.

كشف الأسرار التاريخية:

يعرض كيف تعامل البرتغاليون مع سكان المنطقة، وما هي خططهم للسيطرة على الممرات البحرية.

يوضح كيف تصدّى العُمانيون لهم حتى تحرير مسقط عام 1650م.

القيمة العلمية:

يعتبر مرجعًا أساسيًا للباحثين في تاريخ الخليج العربي والمهتمين بالعلاقات العربية-الأوروبية في العصر الحديث.

أهمية الكتاب:

يوثق مرحلة مفصلية في تاريخ عُمان والخليج العربي.

يعكس صمود العمانيين وقدرتهم على تحويل المحنة إلى قوة بحرية.

يكشف عن الدور الحيوي الذي لعبته عُمان بعد طرد البرتغاليين، حيث تحولت إلى قوة بحرية مؤثرة حتى وصلت سواحل شرق إفريقيا.

أين يمكن الحصول على الكتاب؟

الكتاب متوفر في:

• معارض الكتب الدولية مثل معرض مسقط الدولي للكتاب.
• دور النشر المعتمدة في الإمارات والخليج.
• بعض المنصات الإلكترونية الخاصة ببيع الكتب الأكاديمية.

 

تلخيص أهم الأحداث التي غطاها كتاب “البرتغاليون في بحر عُمان”

 

1. بداية الأطماع البرتغالية في المنطقة (أواخر القرن 15):

في 1497م، بدأ البرتغاليون، بقيادة فاسكو دا غاما، رحلتهم البحرية عبر رأس الرجاء الصالح بحثًا عن طريق جديد إلى الهند.

اكتشفوا أهمية الخليج العربي وبحر عُمان كممر استراتيجي بين الشرق والغرب، مما جعلهم يطمعون في السيطرة على الموانئ العُمانية.

2. الاستيلاء على مسقط (1507م):

قاد ألفونسو دي ألبوكيرك حملة عسكرية قوية استولى بها على مسقط وعدة موانئ عُمانية أخرى مثل:

• قلهات
• قريات
• صحار

فرض البرتغاليون سيطرة بحرية صارمة، حيث أقاموا حصونًا عسكرية على طول الساحل العُماني، لجمع الضرائب والتحكم في التجارة البحرية.

3. المقاومة العُمانية المبكرة:

• منذ البداية، لم يقبل العمانيون الاحتلال، بل قادوا محاولات مقاومة متفرقة رغم ضعف الإمكانيات.
• كانت هذه المقاومة محدودة التأثير في البداية لكنها لم تتوقف، واستمرت حتى ظهور قيادة موحدة.

4. تأسيس دولة اليعاربة (1624م):

• ظهر الإمام ناصر بن مرشد كقائد قوي ومؤسس دولة اليعاربة.
• وحد القبائل العُمانية، وبدأ حرب تحرير منظمة ضد البرتغاليين.
• حققت هذه الحملة عدة انتصارات، وأعادت الأمل في استعادة السيادة الوطنية.

5. طرد البرتغاليين من مسقط (1650م):

• تولى القيادة بعد ناصر بن مرشد، الإمام سلطان بن سيف الأول.
• شن هجمات مركزة على الحصون البرتغالية.
• في 1650م، تمكن من طرد البرتغاليين من مسقط بشكل نهائي، منهياً أكثر من 150 عامًا من الاحتلال.

6. التحول من الدفاع إلى الهجوم (بعد 1650م):

• بعد طرد البرتغاليين، لم يكتفِ العمانيون بالدفاع بل:
• وسعوا نفوذهم البحري إلى سواحل شرق إفريقيا.
• سيطروا على زنجبار ومناطق أخرى في المحيط الهندي.
• أصبحت عُمان قوة بحرية إقليمية تنافس الأوروبيين في التجارة والسيطرة على الممرات البحرية.

7. البرتغاليون في الخليج بعد مسقط:

• رغم طردهم من مسقط، استمر البرتغاليون في محاولات السيطرة على أجزاء أخرى من الخليج.
• بنوا تحالفات مع بعض القوى الإقليمية، لكن النفوذ العُماني بقي قويًا وأفشل خططهم في أغلب الأحيان.

8. التراجع البرتغالي في المنطقة (أواخر القرن 17):

• مع ازدياد قوة الأسطول العُماني، بدأ النفوذ البرتغالي يتراجع.
• بحلول نهاية القرن السابع عشر، خسر البرتغاليون معظم مستعمراتهم في الخليج وعُمان، وبقي لهم وجود محدود في بعض الجزر.

9. تأثير الاحتلال البرتغالي على عُمان:

• رغم قسوة الاحتلال، استفاد العُمانيون من:
• التقنيات البحرية البرتغالية.
• الأسلحة والسفن الحديثة.
• استخدموا هذه الأدوات لاحقًا لبناء إمبراطورية بحرية عُمانية قوية.

10. التوثيق البرتغالي للأحداث:

• الكتاب اعتمد بشكل كبير على الوثائق البرتغالية الأصلية:
• مذكرات الضباط البرتغاليين.
• تقارير القادة العسكريين.
• سجلات الضرائب والمعارك.

هذه الوثائق أعطت وجهة نظر جديدة للأحداث من منظور الطرف المحتل، مما أضاف مصداقية وثراءً تاريخيًا للموسوعة.

الرسالة الأهم من الكتاب:

• يبرز صمود العمانيين، وكيف حولوا الاحتلال إلى فرصة لبناء دولة بحرية قوية.
• يقدم نموذجًا عن الكرامة الوطنية والإصرار على التحرر مهما طال الزمن.

 

الخريطة الزمنية للأحداث:

---

 أسئلة للمراجعة: كتاب البرتغاليون في بحر عمان

1. ما الهدف من احتلال البرتغاليين لسواحل عُمان؟

   • للتحكم في طرق التجارة البحرية بين الهند والشرق الأوسط، وفرض سيطرة اقتصادية وعسكرية على الموانئ الحيوية.

2. من هو القائد البرتغالي الذي استولى على مسقط؟

   • ألفونسو دي ألبوكيرك عام 1507م.

3. ما دور الإمام ناصر بن مرشد في مقاومة البرتغاليين؟

   • أسس دولة اليعاربة ووحد القبائل العُمانية وبدأ حملة تحرير منظمة ضد الاحتلال البرتغالي.

4. متى تم طرد البرتغاليين من مسقط نهائيًا؟ ومن القائد العماني الذي قاد هذا التحرير؟

   • في 1650م بقيادة الإمام سلطان بن سيف الأول.

5. كيف استغل العُمانيون خبراتهم بعد طرد البرتغاليين؟

   • طوروا أسطولهم البحري ووسعوا نفوذهم إلى سواحل شرق إفريقيا، مما جعلهم قوة بحرية كبرى.