اذاعة مدرسية

كلمة عن يوم المرأة العُمانية

يوم المرأة العُمانية

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي رفع من شأن الإنسان وكرّمه، وجعل المرأة شريكًا أساسيًا في بناء الحضارة.

أيها الحضور الكريم… يطيب لنا في هذا اليوم أن نقف مع مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا، ألا وهي يوم المرأة العُمانية، الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام. لقد خُصِّص هذا اليوم تكريمًا لدور المرأة العُمانية في خدمة الوطن والمجتمع، وتقديرًا لعطائها الذي لم يتوقف منذ بزوغ فجر النهضة المباركة.

إن الحديث عن المرأة العُمانية هو حديث عن العطاء بلا حدود، فهي الأم التي ربّت الأجيال، والمعلمة التي غرست القيم والمعرفة، والطبيبة التي وهبت جهدها لرعاية صحة المجتمع، والمهندسة التي أسهمت في بناء عُمان الحديثة، والقائدة التي أثبتت جدارتها في ميادين الإدارة وصنع القرار.

لقد آمن القائد المؤسس – السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه – بقدرات المرأة، ففتح لها أبواب العلم والعمل، ومنحها الثقة لتكون شريكة في التنمية. وجاء عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ليؤكد على استمرار هذا النهج، ويعزز من برامج تمكين المرأة العُمانية في مختلف المجالات.

لقد أثبتت المرأة العُمانية حضورها الفاعل في ميادين التعليم والصحة والاقتصاد والسياسة، وشاركت بجدارة في صياغة رؤية “عُمان 2040″، لتكون عنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة. ولم يكن ذلك إلا ثمرة دعم القيادة الحكيمة، ووعي المرأة بحقوقها وواجباتها، وإصرارها على أن تكون في الصفوف الأولى.

إن إنجازات المرأة العُمانية لم تعد محصورة في نطاق محلي، بل تخطت حدود الوطن لتصل إلى المحافل الدولية، حيث برزت كعالمات وباحثات وسفيرات ورائدات أعمال، فرفعن اسم عُمان عاليًا في مختلف الميادين.

أيها الأحبة… إن الاحتفال بـ يوم المرأة العُمانية ليس مجرد مناسبة سنوية نُعدد فيها الإنجازات، بل هو دعوة متجددة للاستمرار في دعمها وتمكينها، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع. فالمرأة نصف المجتمع، وهي التي تُربي النصف الآخر، وبذلك فهي أساس النهضة وحجر الزاوية في التنمية الشاملة.

فلنرفع اليوم أسمى آيات الشكر والعرفان لكل امرأة عُمانية، أسهمت بصدق وعطاء وإخلاص في خدمة وطنها، ووقفت شامخة تؤكد أن نهضة عُمان الحديثة إنما هي ثمرة جهد مشترك بين الرجل والمرأة على حد سواء.

وكل عام والمرأة العُمانية بخير، وعُماننا الحبيبة في تقدم وازدهار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى