نحو توعية دينية وروحية

شهر محرم 1447 هـ: بداية عام هجري جديد وفرصة للتوبة والعبادة

شهر محرم هو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم التي عظّمها الله في كتابه الكريم، ويُعد من أعظم الفرص الروحية التي يمكن أن يغتنمها المسلمون لبدء عام جديد بالقرب من الله، وتجديد النية، والإكثار من الطاعات. شهر محرم 1447 هـ: بداية عام هجري جديد وفرصة للتوبة والعبادة – عاشوراء

 متى يبدأ شهر محرم 1447 هجريًا؟

وفقًا للحسابات الفلكية، يبدأ شهر محرم 1447 هـ يوم الخميس الموافق 27 يونيو 2025 ميلاديًا، ليكون هذا التاريخ بداية العام الهجري الجديد، بإذن الله.

 ما هو فضل شهر محرم في الإسلام؟

قال الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا… مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ” [التوبة: 36]

  • أحد الأشهر الحُرم التي يعظّم فيها أجر العمل الصالح.
  • أفضل الشهور لصيام التطوع بعد رمضان: “أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم” (رواه مسلم).
  • يحتوي على يوم عاشوراء، الذي يُكفّر بصيامه ذنوب سنة ماضية.

 أفضل الأعمال في شهر محرم

  • الصيام: وخاصة يومي تاسوعاء (الجمعة 4 يوليو 2025) وعاشوراء (السبت 5 يوليو 2025).
  • الذكر والدعاء: بداية العام فرصة للدعاء بالتوفيق والغفران.
  • الإكثار من النوافل: كالصلاة، والصدقة، وتلاوة القرآن.
  • التوبة وتجديد النية: افتح صفحة جديدة مع الله.

 نصائح لاستقبال العام الهجري الجديد

اجعل من محرم بداية لتغيير إيجابي:

  • ضع أهدافًا روحانية وعملية جديدة.
  • علّم أبناءك أهمية الهجرة وبداية العام الهجري.
  • احرص على صيام عاشوراء وشكر الله على نعمه.

 

 ماذا نعرف عن يوم عاشوراء؟

يُعد يوم عاشوراء من أعظم الأيام في شهر محرم، ويوافق اليوم العاشر منه، وهو يوم له مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي والديني عمومًا. عاشوراء 1447 هـ يصادف هذا العام السبت 5 يوليو 2025، وهو يوم يُستحب صيامه بشدة لما ورد في فضل صيامه عن النبي ﷺ.

أصل التسمية يعود إلى الرقم عشرة، حيث أنه اليوم العاشر من شهر محرم، وقد ارتبط هذا اليوم بحدث تاريخي عظيم، وهو نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون، فصامه النبي ﷺ شكرًا لله، وقال: “نحن أحق بموسى منهم”، وأمر المسلمين بصيامه.

وقد حرص النبي محمد ﷺ على صيام عاشوراء، وبيّن أن صيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية، فقال: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله” (رواه مسلم). ولذلك، يُستحب للمسلمين أن يصوموا يوم تاسوعاء وعاشوراء معًا مخالفةً لليهود.

كما يُحيي بعض المسلمين في هذا اليوم ذكريات مؤلمة مرتبطة بتاريخ آل البيت، وعلى رأسها استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء، مما يعطي اليوم طابعًا دينيًا وروحيًا عميقًا لدى طوائف متعددة من المسلمين، خاصة عند الشيعة.

في عصرنا، يُستغل يوم عاشوراء كفرصة للتوبة، والتقرب إلى الله بالصيام والدعاء والصدقة، وتعليم الأبناء معنى الشكر والثبات، والاقتداء بسنة النبي ﷺ. إنه يوم عظيم، يستحق أن نستعد له ونغتنمه لنجعل منه انطلاقة روحية قوية في بداية العام الهجري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى