الخلفاء الراشدون
هو مصطلح يُشير إلى الأوائل من الخلفاء المسلمين الذين تعاقبوا على إمارة المسلمين بعد وفاة النبي محمد، في فترة معروفة بالخلافة الراشدة. تمتاز هذه الفترة عن فترة الخلافة الأموية وتستمر من 11 هـ إلى 41 هـ، وهي تشمل خلافة كل من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، بالإضافة إلى الحسن بن علي بن أبي طالب. كانت المدينة المنورة عاصمة الخلفاء حتى اتخذ علي بن أبي طالب الكوفة عاصمة له، وشهدت فترة خلافاتهم توسعًا كبيرًا في انتشار الإسلام خارج شبه الجزيرة العربية.
أبو بكر الصديق:
أبو بكر الصديق، عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشي (50 ق هـ – 13 هـ / 573م – 634م)، هو أول الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشّرين بالجنة. كان وزير النبي محمد وصاحبه ورفيقه أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة. يعتبره أهل السنة والجماعة أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل، وهو أكثر الصحابة إيمانًا وزهدًا، ولقب بالصديق لأن النبي محمد أطلق عليه هذا اللقب لكثرة تصديقه له.
عمر بن الخطاب:
أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المعروف بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين وأحد أبرز القادة في التاريخ الإسلامي (23 أغسطس 634م / 22 جمادى الآخرة 13 هـ). تميز بعدله وإنصافه للمظلومين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، مما أكسبه لقب “الفاروق” لتفريقه بين الحق والباطل. اشتهر بكونه قاضيًا خبيرًا وقائدًا عسكريًا بارعًا، وبرز دوره في توسيع الدولة الإسلامية.
عثمان بن عفان:
أبو عبد الله عثمان بن عفان الأموي القرشي (47 ق هـ – 35 هـ / 576 – 656م) هو ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشّرين بالجنة. عرف بلقب “ذو النورين” لأنه تزوج من اثنتين من بنات النبي محمد، رقية وأم كلثوم. كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام، وشارك في الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. كان له مكانة خاصة عند النبي محمد بسبب حيائه وأخلاقه.
علي بن أبي طالب:
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (13 رجب 23 ق هـ / 17 مارس 599م – 21 رمضان 40 هـ / 27 يناير 661م) هو ابن عم النبي محمد وصهره، واعتبر رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأول الأئمة عند الشيعة. ولد في مكة ويُقال إنه وُلِد في جوف الكعبة. كان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام، وهاجر إلى المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية بثلاثة أيام، وزوجه النبي محمد ابنته فاطمة.
