أهمية القراءة – نافذتي نحو العالم
تعبير عن اهمية القراءة – منذ أن تعلّمت فك الحروف وربط الكلمات، كانت القراءة رفيقتي الأولى. لم تكن مجرد هواية، بل كانت بالنسبة لي نافذة أطلُّ منها على عوالم لم أزرها، وأتعرف من خلالها على شخصيات لم ألتقِ بها، وأعيش مغامرات لا حدود لها. في كل مرة أمسك فيها كتابًا، أشعر وكأنني أخرج من عالمي الصغير إلى فضاء واسع، مليء بالفكر والمعرفة.
القراءة ليست مجرد كلمات على ورق، إنها وسيلة لنماء العقل وتوسيع الأفق. كيف يمكن لطفل في قرية بعيدة أن يعرف ماذا يحدث في قلب المدن الكبرى؟ أو لشاب أن يفهم تاريخ الشعوب وحضاراتها؟ أو لطالب علم أن ينهل من علوم السابقين؟ الجواب واحد: القراءة.
أتذكر جيدًا عندما كنت صغيرًا، قرأت قصة عن مخترع مصباح الكهرباء “توماس إديسون”، وكيف فشل مئات المرات قبل أن ينجح. في تلك اللحظة، غيّرت القراءة شيئًا بداخلي؛ أصبحت أؤمن أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل بداية النجاح. هنا فهمت أن القراءة لا تعلمني فقط، بل تشكل شخصيتي.
في عالم اليوم المليء بالتكنولوجيا والمعلومات المتدفقة، تظل القراءة هي الوسيلة الأكثر عمقًا وثباتًا. إنها تبني الفكر، وتغذي الروح، وتمنح الإنسان القدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرار. من يقرأ أكثر، يفهم أكثر، ومن يفهم أكثر، يعيش حياة أكثر وعيًا واتزانًا.
لهذا، أؤمن أن القراءة ليست رفاهية، بل ضرورة. إنها مثل الماء للعقل، والهواء للروح. وكلما قرأت أكثر، شعرت أنني أقترب من نفسي أكثر، وأصبح أكثر فهمًا للعالم من حولي. تعبير عن اهمية القراءة
